يقال
ان هناك امرأة كان لها اربعة اولاد مات ثلاثة منهم بسبب العشق ولم يتبقى لها الا واحد ويدعى راشد فما كان من المرأة الا الذهاب به بعيدا عن القبيله حتى لا يشاهد الفتيات ويتعلق بهن ويلحق إخوته فعاشت وحيدة في البادية تربي ولدها ومع قل العيش والعوز كانت صابرة من اجل الابن وبعد فترة مر بها رجل يدعى بن نقا وكان كريما وطيباً وعندما شاهد حالتها وسبب انعزالها وخوفها على ابنها تكرم وطلب منها ان تعطيه الابن يربيه حتى يكبر وسوف يجعله يعيش بعيدا عن مضارب البادية ولن يشاهد اي فتاة ..\
فأخذ زوجته وابتعد بحيث لا يشاهد راشد سوى الرجال وعمته زوجة ابن نقا ولا يعرف غيرهم .. وقد كان حريصا عليه وكبر وهو لم يشاهد بحياته امراءة سوى عمته العجوز .. والتي اصابها الملل لعيشتها وحيدة وابتعادها عن الاهل بسبب نخوة وشهامة زوجها ..
وفي يوم من الايام شاهدت عرب راحلين وقد نزلوا لبعض ايام قربهم للراحة .. وشاهدت معهم بنات جميلات .. فخطر لها فكرة لكي تتخلص من راشد ومن عيشة الوحدة المميته .. فذهبت للبنات وسلمت عليهم وقالوا لها مالذي يجعلك تسكنين وحيدة في هذا المكان البعيد عن الناس .. قالت العجوز: لدي ولد جميل وخفت عليه من عيون الناس .. وعشنا انا وابوه لوحدنا خوفا عليه .. فصدقن البنات واشتاقن لرويته .. فقالت اذا اردتن رؤيته تعالن غدا وسوف اطلب منه الجلوس وعدم الذهاب مع والده ..
وفي الليل ولكي تجعل راشد لا يذهب وبينما هو نائم من التعب ذهبت لثوبه وشقته من اسفله إلى اعلاه .. وكان لا ملك غيره وفي الصباح قال عمه: ماذا حدث لثوبك فقالت عمته: انا شاهدته وهو نايم يتحرك ويتحلم كثير .. وقالت لابن نقا .. اذهب انت وانا سوف اخيط ثوبه ويلحق بك ..
واعطته بطانيه ليتغطى بها وهي جالست تخيط الثوب .. وبعد لحظات وكانت ترى البنات قادمات وهن متزينات وناشرات الشعور .. ويضحكن وهو يشاهدهن لاول مره وعيونه طايرات وفمه مفتوح من هو مايرا .. وهي ترى كل شي وساكته وكانها لا تدري عن البنات .. وقال : عمتي عمتي .. شوفي وشو هذا
قالت: ااف هذا الذيب ( تريد ان ترى ماذا يقول حتى تتأكد بنجاح خطتها لانه إذا رد بشعر فهو عاشق وهاوي وبذلك ينتهي منه وترتاح)
فلما سمع رد عمته وهو يعرف الذيب رد عليها وقال: